ظلت طيلة يومها قلقة .. مزاجها سيئ .. مشتتة الانتباه .. مشغولة البال .. لقد كان
بالأمس مريضا .. هل تكون ساءت حالته ؟ .. هل يكون مشغولا ؟ .. هل يكون نفذ رصيده
مثلها ؟ .. ترى ما سبب اختفاؤه اليوم ؟ .. لا وجود لإجابه .. وتستمر حيرتها ويزداد
بمرور الوقت ضيقها منه وقلقها عليه ..
وبعد ساعات اطمأنت إلى أنه بخير وزال قلقها
وظل ضيقها .. ضيقها الذي لم تتذكر منه شيئا وهي تتحدث إليه بعد انقضاء اليوم ..
ولكنه فاجئها بجملة جعلتها تصمت صمتا غريبا .. " أنا كنت تعبان امبارح وانتي
ماسألتيش أنا عامل إيه .. مع انك اما بتبقي تعبانه بسأل عليكي دايما " ..
صمتت كثيرا ولم تفهم صمتها ولم تستطع الخروج منه ..
أهو ضيقا من نفسها لانها لم تسأل
واكتفت بأنها اطمأنت من صوته أم ضيقا منه لأنه لم يفهم قلقها عليه .. لم تستطع الدفاع
ولا الشرح ولم تُرد .. فقط ظلت صامته تريد البكاء ولا تدري السبب ..