Thursday, August 23, 2012

صاحب الكتب


مكتبة تسمع عنها كثيرا وتقرر ذات يوم ان تذهب إليها لتشتري بعض الكتب .. تدخل الى المكان فتجده يجلس خلف شاشة الكمبيوتر .. شاب في اواخر العشرينات .. اسمر اللون .. ودود جدا .. تلقي عليه التحيه فيردها بوجه يعلوه الابتسامه ويتركك تتجول بالمكان كأنه بيتك .. 

اتفقت انا وأصدقائي على أنه أحد أسباب حب الناس للمكتبة .. وأنه من المؤكد ان كل من يذهب إلى هناك يحب ملاقاة " محمد " .. نعم هذا اسمه الذي ستهتم بمعرفته من اول مره تقابله فيها
كلما تدخل عليه المكتبة يبتسم ابتسامته الطيبة مُرَحِبا " أهلا يا استاذه / استاذ " هذه الكلمة التي يستخدمها دائما فتجعل عندك شك بأنه لا يعرف اسمك .. حتى تفاجأ يوما بأنه يعرفه ويذكره جيدا ولكنها " اللازمة "  ..
عندما تذهب إلى هناك ولا تجده تشعر أنك ذهبت في وقت خاطئ او إلى مكان مختلف .. المكان لم يتغير به شيئا ولكنه ليس هو .. به شيء غريب غير ملموس

وكلما دخل أحد ولم يجده تشعر على وجهه بالصدمة وأنه لا يريد أن يسأل عن شيء فتبتسم بداخلك وتطمئن إلى انك طبيعي وما تشعر به صحيح .. نعم فالمكان اليوم ينقصه الكثير من روحه .. إذا فهو " روح " عمر بوك ستور

تذهب إليه وتقول له نوع الكتاب الذي تريد أن تقرأه ولكنك لا تعرف ما هو .. يرشح لك كتابا فتأخذه دون نقاش أو استفسار وانت على يقين من أنه كتابك الممتع الجديد .. او تذهب إليه فتجده يحدثك عن كتاب جديد من نوع الكتب التي تحب أن تقرأ .. فهو يعرف أنواع الكتب التي تحبها والكُتّاب اللذين تحب ان تقرأ لهم
وإذا سألته عن كتاب تريده ولا يجده فيبحث لك عنه ويأتي به
هو صديق جيد جدا تحب علاقتك به وتعتز بها جدا
دمت صديقا عزيزا يا صاحب - صديق - الكتب وكل سنة وانت طيب جداااااا