Wednesday, November 28, 2007

وجدته .. ولم يأخذه الموت ..


" نعم فانتظار من تحب في خيالك صعب ولكن الأصعب هو أن يأخذه الموت بعد أن تلقاه "
احساس في موضوع سابق ولكني اكتشفت أنه ليس الأصعب أ يأخذه الموت بعد أن تلقاه ولكن الأصعب هو أن تكتشف أن من لم يأخذه الموت ليس هو من أحببت في خيالك ..
فلو كان أخذه الموت فهذا شيء لا يستطيع أن يغيره ولا يستطيع أن يفعل حياله أي شيء ولكن أن يلعب هو دور الموت فهذا هو الصعب بعينه .. ألا يأخذه الموت وتسعد بنجاته فيعود هو ليميت بداخلك كل نبض جميل .. ليميت بداخلك صورة من أحببت في خيالك ..
نعم فهو ليس من أحببت في خيالك .. فيبدل كل شيء حولك حتى احساسك بما كتبت في السابق .. أن تراه هو مكان كل كلمة موت كتبتها ..
" في اللحظة التي تتحقق فيها من أنه هو .. نعم هو من أحببت في خيالك لسنين عديدة ..
في هذه اللحظة .. اللحظة التي اجتمعت فيها كل معاني السعادة بداخلك .. "
يبدأ من أحببت في إسقاط الوجوه التي كان يرتديها وجها فوق الآخر وتبدأ تكتشف أنه ليس هو من أحببت في خيالك وليس هو من يستحق أي شيء .. فتعتريك دهشة وعدم تصديق وخوف من كل شيء وأولهم هو .. ولا تستطيع هذه المرة أن تفعل أي شيء .. لا تستطيع حتى أن تعود لأحلامك وخيالك وتعيش مع من أحببت قبل أن تلقاه .. فقد قام هو بتشويه كل شيء .. ولكن لا تندم عليه فهو لا يستحق حتى الندم .. وحاول وجاهد إلى أن تعود لأحلامك فمن أحببت في خيالك يبحث عنك في مكان آخر .. عد لأحلامك وخيالك إلى أن تلتقوا .. فإن كان من أحببت في خيالك يستحق الانتظار .. فأنت أيضا تستحق أن تلتقي بمن هو مثله ..

Tuesday, November 27, 2007

وجدته .. فأخذه الموت ..

موضوع قديم قديم قديم قبل كل الموضوعات اللي نزلت بس السهو بقى ..

من أصعب الأشياء أن يؤخذ منك من تحب .. ولكن الأصعب أن ما يأخذه منك هو الموت ..
ما أصعب أن تنتظر من تحب في خيالك وأنت مؤمن بأنك ستقابله في واقعك وتظل تنتظر وتنتظر وتنتظر حتى يبدأ يتسلل إليك اليأس في أن تجده ولكنك مازلت منتظر وقبل أن يتمكن منك اليأس ويسيطر عليك كليا .. يظهر بالفعل من تحب في خيالك وتقابله وتلقاه في واقعك وأنت لا تصدق أنك عثرت عليه لدرجة أنك تتصور أنك مازلت تحلم وتتخيل ولكنه الواقع فتحاول أن تتحقق منه تتحقق من أنه هو من أحببت في خيالك فلقد انتظرته طويلا ..
وفي اللحظة التي تتحقق فيها من أنه هو .. نعم هو من أحببت في خيالك لسنين عديدة ..
في هذه اللحظة .. اللحظة التي اجتمعت فيها كل معاني السعادة بداخلك .. تمتد يد لتأخذه منك بعد أن لاقيته بعد طول انتظار .. وللأسف فهذه اليد هي اليد الوحيدة التي لا تستطيع أن تفعل حيالها أي شيء .. فهي يد المرض المميت ( الموت ) .. هل يوجد أصعب من ذلك ؟ ..
فأنت ترى أحب ما لديك ( حلم العمر ) وهو يتألم والموت يبتلعه وما بيدك أن تفعل شيئا سوى أن تتألم لألمه ولكن بماذا يفيد ألمك .. أخذ الموت أحب مالديك حلم العمر والسنين ولا تستطيع أن تفعل شيء ..
ماذا ستفعل لقد أخذه الموت أمام عينيك وأنت مكتوف الأيدي .. ستصرخ ؟ .. فاصرخ سنين وسنين .. ستبكي ؟ .. فابكي حتى تجف الدموع حتى تصل دموعك لأبعد البحار والمحيطات .. فمهما فعلت ما من شيء تفعله سيعيد ما أخذه الموت ..
فعد لأحلامك وخيالك وعش معه كما عشت قبل أن تلقاه وانتظره ثانية وانتظر أن تجمعكم حياة أبدية .. حياة أجمل من التي عشتها في خيالك وأدوم من حياة الدنيا التي أخذ منك فيها .. انتظره فهو يستحق الانتظار ..
نعم فانتظار من تحب في خيالك صعب ولكن الأصعب هو أن يأخذه الموت بعد أن تلقاه ..

Monday, November 19, 2007

تبا لك ولخيالي ولذاكرتي .. وتبا لي أنا أيضا ..


الآن أنا جالسة في المكان الذي طالما حلمت أن أكون فيه معك ..
جالسة في مكان عالي مطل على البحر أتحدث معه كعادتي وأحكي له ما فعلت بي .. أشكوك له .. فقد كان دائما صديقا غاليا لي ولك ..
لقد جئت إلى هذا المكان لقضاء يومين من الراحة .. هذا المكان الذي كنت سأعيش فيه معك لآخر عمري ..
مضى يوم من اليومين ولا أستطيع أن تمر فيه لحظة دون تخيل كيف كانت ستصبح هذه اللحظة ونحن معا ..
لكم يشبه هذا اليوم أيامنا التي قمت أنت برسمها وذهبت أنا بتخيل كل ملامحها .. فكل شيء هنا اليوم كما تخيلنا تماما .. حياتنا بكل ما تخيلناها سويا .. لم ينقصها شيء .. لم ينقصها سواك ..
فتبا لك على إفسادك لهذه الأيام والحياة الجميلة .. وتبا لك ولخيالي ولذاكرتي التي أنت فيها ..
تبا لك لإفساد أحلامي .. وتبا لخيالي الذي يصورك لي في كل مكان أذهب إليه .. وتبا لذاكرتي التي تذكرني بكلامك وأحلامك لنا سويا .. فتبا لكم جميعا ..
وتبا لي أنا أيضا فأنا من أسمح لكم بإفساد أيامي ..

ويقولون أنك غدار .. " حوار مع البحر " ..



وحشتني .. لا استطيع أن أصف لك كم افتقدتك ..
من أنتي ؟؟ ..
أنا .. أنا من كنت آتي إليك وأتحدث وأتحدث وأحكي لك عن كل ما دار في حياتي في غيابي عنك ..
أنتي ؟؟ .. غريب .. لقد اختلفت ملامحك كثيرا .. بل قربت على الإختفاء .. أين ابتسامتك ووعدك وشوقك أن تأتيني بحبيبك ؟ .. وما كل هذا الحزن في قلبك وعيونك ؟ .. ما اتعدت عليكي مكسورة أبدا ..
ولا أنا ولكن هذا مما ذقته من خداع وغدر .. لقد افتقدتك كثيرا وافتقدت حديثي معك .. لقد كنت سآتي إليك بحبيبي هذه المرة بالفعل .. ولكن .. ولكنه لم يترك لي فرصة لذلك ..
ويقولون أنك غدار .. فهناك كثير غدرهم أكثر بكثير ..

لماذا ؟ ..



لماذا ؟! .. لماذا الآن عندما ذهبت لبلدك أبحث عنك بين الوجوه ؟ ..
لماذا أبحث عن وجهك بينهم ؟ ..
لماذا بدأت دموعي تراودني وتريد النزول ؟ ..
لماذا ؟! .. أليست هذه دموعي التي رفضت أن تنزل عليك منذ أيام ؟ ..
فلماذا الآن يحدث لي ما أنا فيه ؟ ..
هل كل هذا لأنني لأول مرة في بلدك منذ أن تعارفنا ؟ .. منذ أن تباعدنا ؟ ..
هل لأنني الآن أعرف أن فرص صدفة لقاءنا أكثر ؟ .. بما أن الآن لا يبعد بيننا سوى عدة شوارع وميادين وليست كما كانت مدن وبلدان ..
لا أدري ولكن كل ما أعرفه هو أنني أريد أن أكف عن البحث عن وجهك بين الوجوه ..
فمنذ أيام كنت أتوق لرؤيتك لأواجهك ..
ولكن الآن .. فأنا لا أريد رؤيتك .. فبعد ما شعرت به منذ وصولي تأكد لي أن لحظة رؤيتك ستكون لحظة نهايتي ..

توقف .. كفاك كل ما كان ..


توقف ..
كفاك كل ما كان ..
توقف فما عدت قادرة على احتمال أكثر مما كان ..
كنت معي لفترة طويلة لم تفعل فيها سوى إيلامي وتعذيبي خوفا وقلقا عليك ..
لم تتوقف لحظة عن إخافتي عليك ولم أتوقف لحظة عن الخوف والقلق عليك ..
عشت معك أيام من الألم ولحظات من السعادة ..
ولكن دائما ما كنت أذكر لك سوى لحظات السعادة ..
حتى بعد أن تركتني ورحلت بدون سبب واضح ما احتفظت سوى بلحظات السعادة التي كانت من أغلى لحظات عمري رغم قلتها ..
فكانت هي أيضا سبب مغفرتي لك رحيلك بدون سبب وبدون توضيح ..
ولكن .. كعادتك لم تكتفي بذلك فعدت مرة أخرى ولكن هذه المرة عدت لتشويه وإماتة كل شيء ..
فلم تكتفي ببعدك ..
لم تكتفي بجرحك ..
لم تكتفي بكل ما فعلت في قلبي ..
وجئت بالمفاجأة ..
المفاجأة التي ينهار بعدها كل شيء ..
جئت لتقول أن كل ما كان من كل شيء ما هو سوى .........
" كذبة " كل ما كان فهو " كذبة " " كذبة كبيرة " ...
ياااااااااااااااااااااااااه .. ما أسهل هذه الكلمات ..
نعم فهي كلمات شديدة السهولة .. " كذبة كبيرة " ولكن بتحليل هذه الكلمات وترجمتها فهذه الكذبة الكبيرة كانت " أيامي ومشاعري ودموعي وأحاسيسي وجراحي وسعادتي وتأثري وتصديقي لكل ما تقول وكل ما تفعل .. فهي أيضا ما استطعت أن أنقذه من جرحك واحتفظت به كذكرى لبعض اللحظات الجميلة السعيدة " .. ما أصعب مفاجأتك وما أصعب تأثيرها عليّ ..
فقد اعتدت منك على هذه المفاجآت المؤلمة ولكن ليست بهذه الصورة ..
لا ورغم اعترافك بالكذب طول أيامنا سويا في كل شيء تعترف أيضا أنك أحببتني بصدق وأن هذا هو الشيء الوحيد الصادق في كل ما كان وأنك ما أحببت غيري ولا تستطيع أن تحب غيري وأن ما أعاد بك إليّ هو ندمك على بعدك عني وضياعي منك ..
لماذا تنتظر مني تصديق هذا ؟ ..
فأنت من اعترفت أن كل ما كان ما هو سوى كذب ..
فلماذا أصدق أنا في وجود كل هذا الكذب أنك أحببتني فعلا وندمت عليّ ؟! ..
لقد نجحت في تأليف ورسم حياة بأكملها وتمثيل كل ما فيها بكذب بارع ..
فأنت بارع في تمثيل الأحاسيس والمشاعر .. فليس من الصعب عليك أبدا تمثيل الحب ..
فلا تنتظر مني أن أصدق أنك أحببتني وندمت عليّ أيضا ..
فالحب والندم صفات من صفات البشر وانت لست ببشر ..
كم أنا مشتاقة لأقول لك هذا الكلام في وجهك وأسألك آخر سؤال ..
لماذا انت دائما مصر على جرح وهدم كل شيء إلى نهايته ؟ ..
لماذا مصر دائما على رفضك أن تترك لي أي ذكرى جميلة أذكرها عندما أتذكرك ؟..

" كذبة كبيرة "


عدت هذه المرة لتمحي كل ما كان بجرة قلم ..
لتمزق كل الصفحات باعترافك الأخير .. أن كل ما كان من بعد وعودة وأخطاء وتصحيحها وجروح ومداواتها ما كان هذا كله سوى كذبة ..
" كذبة كبيرة "
فهذا كان تعريفك لها ولكن هل هاتان الكلمتان كافيتان لوصف ما كان ؟
فبرغم ما يقابل كل منا ممن هم يتقنون فنون الكذب والتمثيل فلم ولن أقابل من هو أبرع منك في ذلك .. ولكن هل لي أن تخبرني لما كان رجوعك الأخير واعترافك ؟! ..
لا .. فأنا أعتذر عن سؤالي فلم تكن له أهمية .. فمن المؤكد أنك اشتقت إلى الكذب والتأليف أو لم تجد في الحياة من هي أسذج مني في حبها لك وتصديقها لكل ما تقول ..
ولكن إئسف على حالك فأنت الآن مضطر أن تبحث عن غيرها فهي لن تسمح لك ثانية بأداء دورك التمثيلي ..
فاذهب ولا تعطي حتى للصدفة فرصة للّقاء ..

حتى دموعي ..


لم يرد على خاطري أبدا أن يأتي اليوم الذي تجف فيه دموعي وترفض أن تنهمر عليك أو
على أيامنا ..
فلم أرى هذا الكبرياء لدموعي من قبل ..
لا أستطيع أن أصف لك مدى كبريائها ورفضها للنزول لتخفف عني ما أنا فيه ..
فهي رافضة رفضا تاما أن تنهمر عليك أو على أي شيء لك ..
لأول مرة تخذلني دموعي وترفض أن تهوّن عليّ ما أنا فيه ..
يا إلهي .. حتى دموعي ..
حتى دموعي رأت منك ما لم تستطيع غفرانه ..

مابعرفش أكون غيري .. بس جيت في زمن غيري



إحنا اللي غلط ..
صدقني الغلط مننا والعيب فينا إحنا ..
إحنا اللي دايما متوقعين غير اللي بنلاقيه من اللي حوالينا ..
إحنا دايما اللي متوقعين اللي عمره ما بيصدر من اللي حوالينا ..
إحنا الغلط والعيب فينا أنا وانت يا قلبي ..
أنا وانت يا قلبي ياللي مش عارفه مين فينا اللي معذب التاني ..
أنا اللي متعذبة بيك لإنك قلبي ..
ولا انت اللي متعذب بيا وللأسف قلبي ..
لو كنت انا اللي متعذبة بيك فأنت قدري ..
ولو كنت انت اللي متعذب بيا فسامحني مابعرفش أكون غيري ..
بس معلش جيت في زمن غيري ..

.....................


ما أصعب أن تشعر بالبرد بداخلك في حين أن الجو المحيط بك حار جدا ..

ليه يا قلبي ؟ .. هو انت لسه على حالك ؟


ليه يا قلبي مع كل اللي حواليك دايما معاهم واقف وراهم ..

هما كل اللي ليك وفاكر إنك كل اللي ليهم ..

وفجأة يستغنوا وعمرك ما تستغنى ولا بتعرف يا قلبي تستغنى ..

ليه كل يوم تقابل وشوش منها اللي يجرح ومنها اللي يقسى ومنها اللي ينسى وانت على حالك ..

يروحوا ويغيبوا .. يتنسوا ويتجرحوا فيرجعولك وتداوي في جروحهم وبرضو على حالك ..

طب ليه بتداويهم وليه مش ناسيهم ..

ليه دايما تنسى يوم جرحك منهم وعمرك ما بتنسى يوم جرحهم تداويهم ..

بعد كل اللي فيك ولسه برضو على حالك ..

وإمتى هيتغير حالك ..

طب قولي مين فيهم في يوم فضل فاكر حالك ..

طب هو انت فعلا هتفضل على حالك تقابل وشوش وتداوي في جروح وتضم من غربه حاله ..

طب وانت ؟؟؟ ..

انت مين هيداوي جروحك ويضمك ويحس بحالك ..

ما الذي أعاد بك إلى هنا ؟ ..



ما الذي أعاد بك إلى هنا ؟ ..
عدت ليقيني أنك تحتاجينني ..
ولكني لم ولن أعد بحاجة إليك ..
إذا لم تكوني في حاجة إلي فلما دموعك ؟! ..
إن كنت تعتقد أن دموعي هذه لأجلك .. فاسمح لي أن أصحح هذه الصورة التي في خيالك ..
فأنا لم ولن أعد أبكيك .. فأنا أبكي الأيام والليالي .. فأنا أبكي المشاعر والأحاسيس الجميلة والدموع التي خرجت مني لأجلك ..
فلا تتخيل أنني مازلت أبكي لأجلك أو عليك ..
فأنا لم أعد أبكيك ..
فأنت اختفيت من حياتي ..
فما تبقى منك في حياتي لا يستحق البكاء ..
لم يبقى منك إلا طيف ستمحيه الأيام ..
فأنا الآن أصبحت مؤمنة بقدرة الأيام على محو أي شيء يستحق الفناء ..
لم أعد أسيرة تحكمك في مشاعري وقلبي ..
نعم لم أعد أسيرتك ..
فأنا لم أعد أشعر بك ..
هل تعلم كيف عرفت ذلك ؟ ..
علمت ذلك عندما رأيت اسمك على هاتفي ولم أشعر بأي شيء حيال ذلك ..

...........................




لا تعود ..
في الأمس كنت أطلب عودتك للإجابة عن استفساراتي ..
في الأمس كنت أطلب عودتك لرؤيتك لآخر مرة ..
في الأمس .................. لا علينا فالأمس أصبح أمس والأمس ينتهي ولا يعود ..
فأنا اليوم لا أنتظر ولا اتمنى عودتك .. لا تعود ..