.. وإياك تكون زيهم وتروح وتجرحنا

نتحدث عبر الهاتف كعادتنا كل ليلة نحكي ونضحك كأي يوم من الأيام .. وفجأة إذا بها تتحدث عن الموت وعن شعورها بإقترابه منها في هذه الأيام .. فما كان مني إلا أنني أكملت حديثنا كما كان وكما تعودنا الخروج من لحظات الصمت والكآبه بالضحك والسخرية من بعضنا البعض .. ولكن ما فعلته هذا لم يكن هو ما بداخلي .. وما فعلته إلا لأخرجها من هذه اللحظات الصعبة .. ولكن ما بداخلي فكان بداخلي .. فكلامها وخوفي وقلقي عليها جعلوني أشعر بالإنقباض حتى أنني شعرت للحظات وكأنني لا أستطيع التنفس .. نعم .. فكيف أتنفس وكيف هي الحياة بدونها .. وكيف تكون حياتي أنا بدونها ..

!!!! حياتي ؟

أي حياة ؟!! فهل لي حياة بدونها أو حياة هي خارج محيطها ؟

فكيف وهي التي ترسم ملامح حياتي .. فلا أستطيع تحديد ملامحها بدونها

هل من الممكن أن يمر يوما دون أن أكلمها ؟

دون أن أتحدث إليها واشكو لها ما أعاني ؟

دون أن تقاسمني أفراحي ولحظات سعادتي ؟

فكيف لي هذا ؟

ها انا أجلس أمام البحر أستمع إلى الأغاني - من الإم بي ثري بتاعها - تبدأ الأغنية التي أهدتني إياها في عيد ميلادي.. عيد ميلادي الذي فاجأتني به وبترتيبها له بمفردها

ها هي الأغنية تبدأ وتبدأ معها دموعي في الإنهمار دون مناسبة غير تذكرها مع الأغنية وتذكر كلامها الذي جعلني أخاف رحيلها وبعدها عني

أعرف أن بإقتراب شهر رمضان ولحبنا لهذا الشهر يبدأ يراودنا الخوف من عدم تبليغنا هذا الشهر الكريم .. أعرف أن هذا الشعور وهذه الحالة يمر بها الكثير منا في هذا الوقت من السنة وقد مررت أنا بها من قبل .. ولكن لا أستطيع منع نفسي من القلق عليها .. فمجرد تخيلي للأمر يرعبني

فتخيلي لحياتي بدونها لا يكتمل .. كلامها جعلني أسرح في تخيل حياتي بدونها ولكني لم أستطع .. فهي مجرد بداية وينقطع التخيل عن وجود حياة من الأساس .. فالإحساس الأكيد بداخلي هو أن بتوقف حياتها - بعد الشر بعد الشر بعد الشر عليها - تتوقف حياتي إلى الأبد ..

!! فكيف لي أن أحيا بدون حياتي

...............

بننجرح كل يوم لكن بيفرحنا إن انت جوا القلب ساكن في أفراحنا .. وانت الأمل في العيون والنشوة ساعة الجنون ..

وإياك تكون زيهم وتروح وتجرحنا .. ده انت الوحيد منهم تقدر تريحنا

دي على فكرة يا ميرو يا حبي الأغنية اللي كنت بقولك إني كل ما بسمعها مش بييجي في بالي حد غيرك

ربنا يخليكي ليا يا حبي وما يحرمنيش منك أبدا أبدا أبدا