Monday, May 2, 2011

تراب الماس .. رواية رائعة لأحمد مراد


قبل أن تذبحني الكآبة بسكين مُتبلد .. قبل أن تجثم فوقي الذكريات .. تلك المسامير الصلبة المغروسة في صدري .. أتململ في جلستي سجين كرسي أبكم لا يعلم بأي الكلمات يواسي شبحا تنهشه الخواطر .. كم أختنق .. ببطء .. أمسك القلم .. محاولا أن أكتب .. أضغط على رأسه .. أستنفر بقايا الحبر فيه .. أستنطقه .. أستحلفه أن يفرج عما في خلاياي .. أن يروض أعتى شروري .. يكبح كراهية تستعر في أعماقي .. يسكت بركانا يغلي .. يجد ترياقا للسم المنقوع في رئتي .. أو حتى ينغرز في صدري
............

كانت نوع ثالث .. نوع يسلبك كل فرصة في الرحيل عنه .. تلك التي لا تعلم كم ستبقى معها .. ولن تبحث عن إجابة .. فقط ترغب في أن تراها كل يوم .. كل ساعة .. تصغي لها ولا تسمع .. تسبح في ملامحها .. تتأمل أصغر تفاصيلها .. والعيوب التي أصبحت تحبها .. فقط لأنها فيها
....................

الناس ماينفعش معاها غير أسلوب واحد .. الخوف .. من أيام ” موسى ” عليه السلام وهي بتتحكم بيه .. خدوا على كده خلاص .. كُل نبي كان بينزل للناس .. إلا موسى .. هو الوحيد اللي نزل ل” فرعون ” .. لييييييه؟ عشان ماينفعش تكلم الناس .. في مصر تكلم الكبير يظبط الصغير


No comments: