كثيرا ما كان يضربها ويمنعها عن الاكل ويعكر صفو يومها .. ويظل يفعل كل ما يضايقها
ولكنه الان وبعد أن رحلت يجلس صامتا ومنزويا .. لا يَقدِم على الطعام بلهفه كما كان يفعل .. ولا يجوب المكان ذهابا وإيابا .. لا يصدر عنه اي فعل ولا صخب كما هي عادته
تُرى فيما يفكر ؟
فيها وفي وجوده وحيدا ، وكيف كانت تملأ عليه الحياة رغم هدوءها وصمتها المعتاد ؟
تُرى هل يؤنب نفسه على ما كان يفعله بها ؟
هل يكون حزين الآن على فراقها ويشتاق وجودها معه ؟ أم يكون كما يقولون عن الاسماك أنها لا تملك ذاكرة وهو الآن لا يذكر وجودها من الاساس .. وكل ما هو به ليس إلا شعور بالملل والوحدة لوجوده في الحوض بمفرده .. و أنا فقط من أحمل همه ومعاناته التي لا يعرف عنها شيئا ولا يتذكرها؟