Friday, September 26, 2008

قصص القرآن .. الحلقتين الرابعة والعشرون والخامسة والعشرون


الحلقة الرابعة والعشرون .. يوم التناد


لتحميل الحلقة


اضغط هنا


الحلقة الخامسة والعشرون .. آل عمران


لتحميل الحلقة


اضغط هنا

Wednesday, September 24, 2008

Tuesday, September 23, 2008

Monday, September 22, 2008

Saturday, September 20, 2008

قصص القرآن .. الحلقة التاسعة عشر


الحلقة التاسعة عشر .. بداية العشر الأواخر وليلة القدر .. حلقة هامة جدا جدا جدا


لتحميل الحلقة



العشر الأواخر من رمضان

تفريغ القسم الرابع من يومك في رمضان للشيخ / راغب السرجاني
العشر الأواخر من شهر رمضان

فكان الرسول صلى الله عليه وسلم كما قالت السيدة عائشة " كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئذر "
قدر ما تستطيع خذ جزء من أجازتك السنوية في العشر أيام الأواخر من شهر رمضان
كان الرسول صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان يعتكف في المسجد
من أهم الأعمال في الأيام الأخيرة هي صلاة التهجد
تحري ليلة القدر في العشر الأواخر ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنب " . وهي في الأيام الوتر في العشر الأواخر من رمضان
من الأعمال الهامة والفروض في الأيام العشر الأواخر هي إخراج زكاة الفطر ، فلابد من إخراجها قبل صلاة العيد ، وهذا دور الأب أو الزوج خاصة ، ويخرجها عن نفسه وعن من يعول
عدم الانشغال بتجهيزات العيد في هذه الأيام الثمينة ، فيكون التجهيز له في الأيام الأولى من رمضان

قصص القرآن .. الحلقتين السابعة عشر والثامنة عشر


الحلقة السابعة عشر .. نبي الله موسى والخضر


لتحميل الحلقة


فيديو




صوت




الحلقة الثامنة عشر .. نبي الله موسى والخضر .. الجزء الثاني


لتحميل الحلقة


فيديو




صوت



Wednesday, September 17, 2008

قصص القرآن .. الحلقتين الخامسة عشر والسادسة عشر


الحلقة الخامسة عشر .. كعب بن مالك


لتحميل الحلقة


فيديو




صوت




الحلقة السادسة عشر .. النملة .. والهدهد .. ومؤمن يس


لتحميل الحلقة


فيديو




صوت


Monday, September 15, 2008

قصص القرآن .. الحلقتين الثالثة عشر والرابعة عشر


الحلقة الثالثة عشر .. عُزير


لتحميل الحلقة


فيديو




صوت




الحلقة الرابعة عشر


لتحميل الحلقة


فيديو هنا


صوت هنا

Sunday, September 14, 2008

Friday, September 12, 2008

Thursday, September 11, 2008

قصص القرآن .. الحلقة العاشرة


الحلقة العاشرة .. أهل الكهف .. الجزء الثاني


لتحميل الحلقة
فيديو

صوت


ملحوظة : الحلقات التاسعة والعاشرة منقولتين من هنا

Wednesday, September 10, 2008

Tuesday, September 9, 2008

Monday, September 8, 2008

قصص القرآن .. الحلقة السابعة


الحلقة السابعة .. السيدة مريم


لتحميل الحلقة


اضغط هنا


وآسفة مرة تانية على التأخير .. بس المرة دي الحلقة هي اللي ماكانتش موجوده .. وشكرا ليك يا أحمد على البحث عن الحلقة جزاك الله كل الخير

قصص القرآن .. الحلقة السادسة


آسفة جدا على التأخير لظروف خارجة عن ارادتي .. النت كان فاصل

:)



الحلقة السادسة .. أصحاب الأخدود .. الجزء الثاني


لتحميل الحلقة


اضغط هنا

Saturday, September 6, 2008

Friday, September 5, 2008

قصص القرآن .. الحلقة الرابعة


الحلقة الرابعة .. أصحاب الجنة


لتحميل الحلقة


اضغط هنا

يوم الجمعة في رمضان

هنا هيكون الجزء الثالث من يومك في رمضان ..للشيخ راغب السرجاني .. واللي نزل منه
القسم الثالث : يوم الجمعة في رمضان
هناك أعمال كثيرة تعمل في يوم الجمعة على المسلم المواظبة عليها في كل شهور السنة ومنها

أولا : التكبير لصلاة الجمعة
ثانيا : الغسل

ثالثا : التطيب
رابعا : قراءة سورة الكهف
خامسا : تحري ساعة الإجابة
سادسا : الإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن الممكن في هذا اليوم أن تقضي ما فاتك من أعمال في أيام الأسبوع الأخرى ، ومن الممكن أن تصل الأرحام ، أو
تزور بعض الأصدقاء ، فهو ليس يوم كسل

Thursday, September 4, 2008

دعاء اليوم الرابع

ثلاثين دعاء .. لثلاثين يوم في رمضان
دعاء اليوم الرابع
اَللّهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمرِكَ
وَ اَذِقني فيهِ حَلاوَةِ ذِكْرِكَ
وَ اَوْزِعْني فيهِ لِأداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ
وَاحْفَظْني فيهِ بِحِفظِكَ و َسَتْرِكَ يا اَبصَرَ النّاظِرينَ

تفريغ حلقات برنامج قصص القرآن .. الحلقة الثالثة


( الحلقة الثالثة )

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. نستكمل ما
بدأناه.

قال تعالى: "واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا ولَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إنَّمَا يَتَقَبَّلُ
اللَّهُ مِنَ المُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِينَ (28) إنِّي
أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإثْمِي وإثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ
مِنَ الخَاسِرِينَ (30) ) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا ويْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ
مِثْلَ هَذَا الغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)" (المائدة).

لنكمل قصة ابنيّ آدم: توقفنا حين قال قابيل لهابيل "واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا ولَمْ
يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ..." (المائدة:27). أنا متعجب كيف استطاع أن يقول " لأَقْتُلَنَّكَ" لأخيه؟ كيف استطعت أنت
أن تنظر في عين أخيك وتقول له: سأقاطعك لأنك لص؟ كيف استطعتِ أنتِ أن تنظري لأختك وتسبيها؟!

تخيلوا معنا إحساس آدم وحواء حين فقدا الاثنين؛ حين قتل قابيل هابيل هرب ولم يتب، وكانا في خضم الاستعداد لزواج
أخت قابيل من هابيل والعكس، لا يوجد مصيبة في الدنيا أصعب من فقد الابن، وهي أول أم تفقد ابنها في التاريخ. ماذا
كان إحساس آدم؟ توجد في السيرة قصة حدثت في الإسراء والمعراج فيقول النبي: فصعدت إلى السماء الأولى، فطرق
جبريل أبواب السماء الأولى

فقيل: من؟

قال: جبريل

قيل: ومن معك؟

قال: محمد ابن عبد الله

فقيل: أو أرسل له؟

قال: نعم

ففتح لنا، فدخلتُ فرأيتُ رجلا عن يمينه وشماله سواد (أناس كثيرون) ، ينظر عن يمينه فيضحك، وينظر عن شماله
فيبكي

فقلت: من هذا يا جبريل؟

فقال جبريل: هذا أبوك آدم، ينظر عن يمينه فيرى أبناءه الذين أطاعوه فيضحك، وينظر عن شماله فيرى أبناءه الذين
ضاعوا فيبكي

أستطيع تخيل ألم آدم منذ فعلة ابنه

إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقِينَ

حينما قال قابيل لهابيل "...قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقِينَ لم يعِ قابيل، بل وأغلب أمتنا- معنى جملة: "إنَّمَا
يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقِينَ"، هذه القاعدة الربانية التي تقول إنك إذا أردت أن تعرف هل يتقبل الله أعمالك أم لا؟ انظر إلى
نفسك هل تتقيه أم لا؟

مثال: هل تريد أن تعرف هل تقبل الله منك رمضان أم لا؟ انظر إلى نفسك هل اتقيته أم لا؟

هل توقفت عن التدخين؟ هل توقفت عن أذى زوجتك؟ هل توقفت عن عقوق الوالدين والمال الحرام؟ هل اتقيته ليعتقك من النار؟

قال عليّ بن أبي طالب: كنا نجتهد في رمضان، فإذا انتهى أصابنا الهم "هل تُقبِّل أم لا؟ "...إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقِينَ".
التقوى هي هدف رمضان. "يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة:183).

ينادي الله تبارك وتعالى يوم القيامة: جعلتُ نسبًا وجعلتم نسبًا: قلت: "...إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ..." (الحجرات:13)،
وقلتم: فلان ابن فلان خير من فلان ابن فلان. فاليوم أضع نسبكم وأرفع نسبي، أين المتقون؟

"وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال
رجل إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال: "أوصيكم بتقوى الله....".

ماذا تفعل التقوى؟

أولا : تغفر الذنوب: "يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا إن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا ويُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ويَغْفِرْ لَكُمْ واللَّهُ ذُو الفَضْلِ
العَظِيمِ" (الأنفال:29).

ثانيا : تُدخلك الجنة: "تِلْكَ الجَنَّةُ الَتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا" (مريم:63

ثالثا : تيسر لك أمورك في الحياة: "...ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا" (الطلاق:4

رابعا : تفرج الهموم وتوسع الرزق: "...ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) ويَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ..." (الطلاق:
2).

خامسا : تنزل على البلاد الفقيرة بركات من السماء: "ولَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا واتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ..." (الأعراف: 96).

هل البشرية الآن قابيل أم هابيل؟

لماذا كانت أول جريمة يسجلها القرآن القتل وليس الزنا مثلاً أو شرب الخمر؟ كان خوف الملائكة من القتل: "...خَلِيفَةً
قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ..." (البقرة:30). فبعد كل هذه الحضارة، هل البشرية الآن أقرب لقابيل أم
هابيل؟ يا أهلنا في العراق ولبنان ودارفور، من أنتم؟ قابيل أم هابيل؟ هل تربية العنف هي السبب؟ أحذركم من ضرب
الزوجات والأبناء. إياك وأن تُعلم ابنك أن العنف هو الذي يولد القوة. من الممكن أن تكون أنت السبب في نشأة ابنك
على العنف دون أن تدري. لي صديق لديه ابن يبلغ من العمر 13عامًا، ذهب الابن هو وصديق له إلى النادي فوجدا باب
حمام السباحة مفتوحًا، فأخذا كل المناشف وألقوها في الماء. فقال له الأب الصديق: ماذا حدث؟

قال الابن: لا شيء

قال الأب: أنا أعرفك جيدًا، لقد فعلت شيئًا

قال الابن: أأقول لك ولا تعاقبني؟

قال الأب: نعم؟

فقال الابن: لقد أخذت كل المناشف وألقيتها في حمام السباحة

ففكر الأب أن الضرب لن يفيد ففكر في طريقة بديلة، فقال الأب: سنعود أنا وأنت للنادي الآن وسنجمع المناشف من
الماء. وبالفعل ذهبا ليصلحا ما أفسده الابن. في طريق العودة لم يتكلم الأب مع الابن، وبكى الابن بكاءً شديدًا. هذه
الطريقة أقوى من كل الضرب والعقوبات

يا من تربون أبناءكم على العنف، يا من تروجون أفلام العنف اتقوا الله! "لَئِن بَسَطتَ إلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ
إلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِينَ" (المائدة: 28).

أهدي هذه الآية لإخواننا في العراق وفلسطين ولبنان. يا من تأذي زوجتك، يا من تأذين خادمتك أريد أن أسألكما سؤالاً:
هل هابيل جبان وسلبي؟ بالطبع لا.

هل سيترك هابيل أخاه ليدخل عليه ويقتله؟ نعم، ولكنه قد يقتله! نعم، وقد قتله بالفعل. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"من قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد ومن قُتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد".

لكن عند الفتن- كالتي في بلادنا- يختلف الأمر؛ فالقتل لا يكون في الأرحام، ولا في الفتن لا ينبغي علينا القتل خاصة في
الأرحام أو أثناء الفتن. إني أصرخ بأعلى صوتي: إلا الدم

يا أهل دارفور، يا أهل العراق، يا أهل لبنان، يا عالم يا عربي، لو حدثت فتنة أكثر من التي نعيش فيها فلن توجد نهضة.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم خير من الماشي، والماشي خير من
الساعي. قال: أفرأيت إن دخل علي بيتي وبسط يده إلي ليقتلني، قال: كن كابن آدم" ثم قرأ النبي قول الله تعالى: "لَئِن
بَسَطتَ إلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إلَيْكَ لأَقْتُلَكَ...".

يقول النبي: "... فمن كانت له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق
بأرضه..." وهذه ليست سلبية بل دعوة للاهتمام بالعمل لكي نكون مستعدين لنقوم بالنهضة. أين هابيل العراق؟ أين
هابيل مصر؟ أين هابيل لبنان؟ أين هو هابيل دارفور؟ أتعلمون من هو هابيل المسلمين؟

عثمان بن عفان.. هابيل الصحابة

حدثت فتنة في عهد سيدنا عثمان - هذا الرجل الذي يقول عنه النبي: "...رجل تستحي منه الملائكة"- مَن أراقوا دمه لم يستحوا!

أرسل سيدنا عثمان خطابًا لكل المدن يقول لهم

"لأفرشن لكم عرضي، ولأبذلن لكم صبري، والله لا تطلبوا مني شيئًا أحققه لكم ليس فيه معصية لله إلا أجبتكم فيه"، فلم
يردوا، فأرسل لهم خطابًا آخر قبيل الحج

"من كانت له عندي مظلمة فليأتني أعطيه الحق مني أو من عمالي (أولادي) وعلي أجرته ذهابًا وعودة، ولا يخشى
الشحناء، فهي ليست من طبعي"، فلم يردوا عليه.

وتحرك 3 الآف ليحاصروا المدينة، ودخل عليه عليّ بن أبي طالب والزبير وطلحة وقالوا له

"يا أمير المؤمنين، إما أن تلبس لبس الإحرام وتخرج محرمًا فلا يقتلوك، وإما أن تخرج من المدينة إلى الشام، وإما أن
تأمرنا فنقاتلهم".

فقال لهم: "لا والله، أما لبس الإحرام فلا ينفع فهم يروني من الضلال فلن يتورعوا أن يقتلوني، وأما الخروج إلى الشام،
أأهرب وأترك مدينة رسول الله؟! (أرأيتم أنه ليس بضعيف ولا سلبي؟) وأما القتل، فقال: أنا أقاتل في مدينة رسول الله؟!
والله إن الفتنة دائرة دائرة، فطوبى لعثمان إن مات ولم يحركها، فليمت عثمان ولا يُراق دمٌ في المدينة

فقال عليّ: لقد فعلت جهدي

فدخل عليه سيدنا أبو هريرة ممسكًا لسيفه، فقال عثمان: لما جئت؟

قال: جئت لأنصرك

فقال سيدنا عثمان: اغمد سيفك، أتحب أن يُقتل الناس في مدينة رسول الله؟

قال: لا

قال: أعلمت أنه من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعًا؟

قال أبو هريرة: وأنت؟

قال عثمان: وأنا يكفيني قول ابن آدم "لَئِن بَسَطتَ إلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إلَيْكَ لأَقْتُلَكَ..."، ثم قال عثمان لأبي
هريرة: لقد قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عثمان لك الجنة على المصيبة تصيبك"، فقال عثمان: وها أنا أصبر.

قبيل اغتياله- كان الذين يريدون الفتنة قد حاصروا سيدنا عثمان في بيته- رأى في المنام الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول له: جوَّعوك يا عثمان؟ أشعروك بالجوع يا عثمان؟

قال عثمان: نعم يا رسول الله

قال النبي صلى الله عليه وسلم: عطَّشوك يا عثمان؟ أشعروك بالعطش يا عثمان؟

قال عثمان: نعم يا رسول الله

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حاصروك يا عثمان؟

قال عثمان: نعم يا رسول الله

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تصبر الليلة وتصوم غدًا وتبيت عندنا غدًا وتفطر عندي أنا وأبي بكر وعمر؟

فقال عثمان: نعم يا رسول الله! فاستيقظ يضحك. وكان له خادم فقال له: كنت قد شددتُ أذنك من قبل، فأشدد أذني وشُدَّ
عليها، فإن قصاص الدنيا أهون من قصاص الآخرة.

قالت له زوجته: سيدخلوا علينا البيت، أأخلع الحجاب لعلهم يستحوا حين يرون شعري ويخرجوا؟ فقال عثمان: والله لئن
أُقَطّع قطعًا أهون عليّ من أن تُكشَف خصلة من شعرك. دخلوا عليه البيت، وقطعوه بالسيف وهو يقرأ من القرآن
"...فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ..." (البقرة:137).

لحظة القتل

"فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الخَاسِرِينَ" (المائدة:30)

كيف استطاع أن يطوع نفسه لقتل أخيه؟ يقول النبي: "تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا. فأي قلب أشربها
نكت فيه نكتة سوداء. وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء. حتى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا، فلا تضره
فتنة ما دامت السماوات والأرض. والآخر أسود مربادًا، كالكوز مجخيا لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا...".

كيف جاءت له فكرة القتل؟ من الصيد ورؤية الحيوانات وهي تُقتل، ولكن الحيوانات لا تقتل من جنسها فلا يقتل الأسد أسدًا آخر

جاء إبليس لقابيل، وجاء بدابة وحجر وظل يضربها بالحجر في رأسها حتى ماتت لكي يعلمه كيفية القتل، فأخذ قابيل
الحجر وهجم على أخيه يضربه على رأسه حتى أدمت رأس هابيل فندم قابيل

في إحصائية بين المسجونين في جرائم القتل، سُئلوا: ما هو أول إحساس تشعر به عند رؤية القتيل والدم؟ قالوا: الندم.
عندها يضحك الشيطان "...إنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِينَ"(الحشر:16). ماذا خسر قابيل؟ خسر آخرته،
فكل من قُتلوا ظلمًا في ميزان سيئاته إلى يوم القيامة. فهو أول من قتل في البشرية، تخيلوا الذنوب؟ تخيلوا أنه يحمل
وزر كل من مات في الحروب ظلمًا؟ إياك وأن تكون أول من سنَّ سنة سيئة فتحمل أوزار كل من فعلها بعدك. إياكِ أن
تكوني أول من خانت زوجها. إياك أن تكوني أول من تزوجت عرفيًّا في عائلتك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما من نفس تقتل ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها ذلك بأنه أول من سن القتل".

خسر أخاه، واليد التي كانت تصلح معه، خسر أباه، ولم يتزوج فخسر الزواج، خسر الأمان. لقد كنت ذات مرة في
الولايات المتحدة فزرت قصرًا عظيمًا به ستمائة غرفة، فعلمت أن صاحبته كانت تعيش وقت الحرب الأهلية في أمريكا
وكان زوجها يبيع السلاح للطرفين فأصابها مرض الرعب – لأنها فقدت الأمان- فكانت تنام كل يوم في غرفة مختلفة
لأنها كانت تعتقد أن أرواح القتلى ستأتي إليها فتقتلها، وقد ماتت في النهاية على فراشها ولكنها خسرت الأمان.

لقد خلق الله الدنيا لك أنتَ

قال الله: "...إنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ" (البقرة:30)؛ لأنه مثلما هناك قتلة ومفسدون، فهناك هابيل وإبراهيم وموسى
وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم، وهناك المصلحون. فكأنما خلق الله الأرض للمصلحين. فأنت إذا كنت ممن
يصلحون في الأرض ويفعلون الخير فأنت من خلق الله الدنيا لك!

قتله ولم يدرِ ماذا يفعل بالجثة؟ لم يعلم الدفن حينئذ، فظل يبحث ماذا يفعل بالجثة؛ لأن معه أول جثة في البشرية. وبدأت
رائحة الجثة تتغير، وبدأت الوحوش والطيور تحوم. أتعلمون أن من رحمة الله أن الجثة يتغير شكلها ورائحتها ولونها
بعد الموت؟ لأنه إذا لم تكن تتغير، كان الناس ستحتفظ بها كنوع من الوفاء وكنا سنحيا حياة كلها كآبة. علمنا الله من
الغراب الدفن لكي ننسى ونعيش حياتنا ونقابل موتانا في الجنة بإذن الله. يقول الله: "فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ
لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا ويْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ
النَّادِمِينَ" (المائدة:31). ولكنه ليس ندم توبة، بل ندم عجز لأنه لا يعلم نهايته، قتل أخيه ولا يعلم ماذا يجب أن يفعل
بالجثة؟ إياك وأن تفعل شيئًا لا تعلم عاقبته.

هرب قابيل وخسر آدم وحواء ابنيهما. هل تستطيع أن تتخيل إحساسهما؟ سل أُمًّا عراقية فقدت ابنها على يد أخ له، سل
أُمًّا فلسطينية فقدت ابنًا لها على يد فلسطيني، وليس على يد عدو له. لنذهب إلى سوريا مهد الحضارة عند جبل
"قاسيون" الذي يحتوي – أغلب الظن- على قبر هابيل. قبر الخير، قبر من كان يؤمن بصلة الرحم لا بقطعها، قبر من
كان يحب الحق والعمران وليس الظلم والفساد

ولكن النهاية ليست تعيسة بل هي سعيدة، لنرفع من روحنا المعنوية؛ هذه القصة أتت لنا بأول شهيد؛ هابيل، وعوّض الله
على آدم وحواء بابن آخر الذي نحن من ذريته اسمه شيت، والذي أصبح نبيًّا، وأيضًا جاء إدريس عليه السلام من ذرية
آدم. فرزق الله آدم شهيدًا ونبيين

"واذْكُرْ فِي الكِتَابِ إدْرِيسَ إنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (56) ورَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) أُوْلَئِكَ الَذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ..." (مريم: 56-58).

"مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ومَنْ
أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا..." (المائدة:32).

أي أنه من أجل الحفاظ على البشرية، وكرامة الإنسان يا أهل العراق، يا أهل لبنان، لكي لا تحدث فوضى هذه هي القاعدة
القرآنية. يوجه الله تعالى الحوار للذين يريدون الفتنة والعنف والقتل أنه من حق الناس أن تعترض بإيجابية وليس
بفوضى تؤدي إلى القتل

رسالة اليوم

أولا : "...إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقِينَ..." أتعاهدونني أن نتقي الله في رمضان لنُعتق جميعًا من النار هذا العام؟

ثانيا : رسالة للعراق ولبنان وفلسطين ودارفور

لعل هذه الكلمة تصل إلى فردٍ واحدٍ فنأخذ ثواب ألا يقتل أخاه، أستحلفكم بالله أن تكونوا هابيل ولا تكونوا قابيل. "...لَئِن
بَسَطتَ إلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إلَيْكَ لأَقْتُلَكَ...". أستحلفكم بالله ألا تكونوا من المفسدين الذين يريدون الفتنة
لأمتنا. تذكروا حديث النبي: "إنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها
خير من الساعي... كن كابن آدم..." كن كهابيل.

لنقرأ الآيات ونستمع جيدًا للمعاني بها

"واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا ولَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ
المُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِينَ (28) إنِّي أُرِيدُ أَن
تَبُوءَ بِإثْمِي وإثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ
الخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا ويْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ
هَذَا الغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ
نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ومَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ولَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إنَّ
كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)"





لتحميل الحلقة


Wednesday, September 3, 2008

دعاء اليوم الثالث

ثلاثين دعاء .. لثلاثين يوم في رمضان
دعاءاليوم الثالث
اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيهِ
وَباعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ
وَ اجْعَل لي نَصيباً مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ ، بِجودِكَ يا اَجوَدَ الأجْوَدينَ

تفريغ حلقات برنامج قصص القرآن .. الحلقة الثانية


( الحلقة الثانية )

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. هدف برنامجنا
وشعارنا هذا العام هو "سأحيا بالقرآن"؛ فالهدف هو أن نعيش بالقرآن. يقول النبي صلى الله عليه وسلم "اقرأوا القرآن
فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة"؛ فالقرآن سيدافع عنك يوم القيامة ويدافع عن الذي يقرأه ويعمل به كما يقول
النبي صلى الله عليه وسلم "يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تتقدمهم سورة البقرة وآل
عمران كأنهما غمامتان يظللان عن صاحبهما".

قصة قابيل وهابيل

قصة اليوم هي قصة تعمل على إصلاحك وإصلاح العلاقة بين أفراد العائلة فهي هي أول قصة للبشرية على الأرض فقصة
اليوم وهي قصة "قابيل وهابيل" ابنا آدم. ما هي الدروس في هذه القصة؟ ما هى رسالة الله تعالى في هذه القصة؟ هذه
القصة في سورة المائدة من الآية 27 إلى الآية 32 تبدأ القصة: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ ... }(المائدة27) فكلمة
(ابني آدم) تدل على أن هذه القصة موجهة لكل أولاد آدم فهي قصة عالمية ليست موجهة للمسلمين فقط بل لكل البشر؛
فهي رسالة عالمية لإصلاح البشر حيث إن رسالة القرآن رسالة عالمية فإن أول كلمة في القرآن {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ } (الفاتحة2) وآخر كلمة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }(الناس1).

أما كلمة (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ) تدل على أنها كالبيان أي اجمع أمتك يا محمد، واجمع البشرية يا محمد واقرأ عليهم هذه القصة،
فهذه القصة مهمة جدا لحركة البشرية في الأرض فهي ليست حكايةً بل بيانًا.

أما كلمة (بِالْحَقِّ) فالموضوع خلاف شخصي بين أخوين؛ فقد اشتد الخلاف حتى قتل أحدهما الآخر. إذا سمعنا القصة من
أحدهما نجد أن وجهة نظره مختلفة عن الآخر ولكن كلمة (بِالْحَقِّ) تدل أنك ستسمع القصة دون أهواء ودون وجهات
نظر، ولكن ستسمعها بالحق والتي تقوم بإصلاحك.

أهداف قصة قابيل وهابيل

تعداد الأرض الآن 7 مليار ولكن إذا رجعنا لأول البشرية فقد كان عددهم ستة أشخاص: أب وأم وبنتان وولدان، فهي
قصة قديمة لكنها مستمرة إلى اليوم. هي قصة لكل أرحام تتقطع وقصة لكل عائلة تتشاجر، وقصة لأخوات تتفرق وينسى
بعضهم بعضا بعد موت الأب، وقصة الدم الذي ملأ الأرض، وقصة النفس البشرية المليئة بالمشاكل دون علاجها، فهذه
القصة ليست قديمة ولكنها قصة الماضي المستمر.

دروس هذه القصة ثلاثة

أولا : عدم قطع الرحم

ثانيا : حقن الدماء خاصة بين الأشقاء، فهي رسالة إلى لبنان والعراق ودارفور: إياكم والدم خاصة بين الأشقاء

ثالثا : اعرف نفسك - أي تعرف على ذاتك

أمراض النفس البشرية

هناك ستة أمراض تصيب النفس البشرية وهي من أكبر أمراض النفس إذا وُجدت في أحد يدخل النار، أما أمراض الجسد
فلا تدخل صاحبها النار. هدف حلقة اليوم هو أن تعالج نفسك من هذه الأمراض وهي

الكبر

الحسد

البخل

الطمع

العند

الغضب

يجب أن يعرف كل شخص نسبة هذه الأمراض في نفسه، وأن يعالجها وإذا لم يجد هذه الأمراض في نفسه فهي إذن نفسٌ
جميلة تدخل الجنة بإذن الله. كما يهتم كل شخص بجسمه ومظهره يجب أيضا معرفة نفسك هل هي نفس مطمئنة أم نفس
لوامة أم نفس أمارة بالسوء؟ هل أنت تعالج نفسك؟ هدف حلقة اليوم هو أن تعرف ذاتك وتعالج نفسك.

تكشف هذه القصة نفسك؛ لأنك تتعرف على قابيل وتعلم مشاكل النفس، وكذلك تتعرف على هابيل و تعرف النفس الحسنة
فيجب أن تواجه نفسك، فهل أنت مثل قابيل أم هابيل؟ هذه الحلقة تُهدى لكل عائلة تشاجر فيها الأخوات على الميراث بعد
موت الأب، ولأب بنى مصنعا وبعد موته قسمه الأخوات لعدم استطاعتهم العمل سويا.

شخصيات القصة

أبطال القصة ستة أشخاص: أب وأم وولدان وبنتان

آدم هو أول أب وأول شخص يمارس تجربة الأبوة فهو لم يلد في الجنة بل في الأرض، وعاش في الجنة، وعاش في
الأرض، وتألم من محنة النزول إلى الأرض

أما الأم فهي حواء؛ أول أم تحمَل، وأول أم تعيش مشاعر الأمومة لم تعرف رجلا إلا آدم وكانت تحبه بشدة، وعاشت معه
محنة النزول من الجنة

والولدان هما قابيل وهابيل؛ فقابيل هو الأكبر، وهما أول أولاد آدم بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم "ما من نفس
تُقتل ظلما إلى يوم القيامة إلا كانت على ابن آدم الأول..." فهما أول أبناء آدم، وهما الفرق بين الخير والشر، والفرق
بين القوة والحكمة، والفرق بين الطيش والروية. أما البنتان فهما أول بنتين تعيشا مشاعر الفتيات، وأول بنتين تعيشا
تجربة زواج

مشاهد القصة

كانت التجربة البشرية في مهدها، وهي أول تجربة للبشر كعائلة لكن لم يحكِ القرآن القصة بالتفصيل بل حكى ستة مشاهد

مشهد القربان

مشهد الخلاف

مشهد القتل

مشهد الندم

مشهد الغراب

مشهد الدفن

فعلى الرغم من أن هناك الكثير من المشاعر والأحداث المؤثرة لكن القرآن لم يحكِها مثل؛ مشاعر حواء بعد فقد أولادها،
ومشاعر آدم، ومشاعر البنات، فالقرآن يحكي المشاهد الأساسية ويترك بينها فجوات لكي تفكر، ويحترم عقلك ولكي
يكون القرآن متجددا إلى يوم القيامة فالعقل غالٍ والخيال يملأ الفجوات لكن لا تقترب من المشاهد الأساسية.

الجذور التاريخية للقصة

للقصة جذور تاريخية في السماء قبل نزول آدم وحواء على الأرض، فهي لم تبدأ من الأرض؛ هناك خمس لقطات حدثت
في السماء لها علاقة بما فعل قابيل وهابيل، و فيها ستة أمراض: الكبر، والحسد، والبخل، والطمع، والعند، والغضب.


اللقطة الأولى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً...} (البقرة30) فيفوز آدم بلقب خليفة أي أنت
المسئول عن الإصلاح في الأرض، ومن هنا بدأ أول مرض، فإبليس حسد آدم بسبب هذا الشرف؛ ولأن الخلافة أعطاها
لآدم وليس لإبليس، فبدأ أول مرض وهو الحسد.

اللقطة الثانية: يقول النبي صلى الله عليه وسلم "لما خلق الله الخلق قامت الرحم فتعلقت بالعرش وقالت يارب هذا مقام
العائذ بك من القطيعة فقال لها الله أما ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك قالت رضيت يا رب قال فلك ذلك"
فقد رأى آدم هذه اللقطة وعرف أهمية الرحم

اللقطة الثالثة: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إبليس...} (البقرة34) فسأله الله تعالى {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ
إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} (الأعراف 12)، فالمرض الثاني هو الكبر على الرغم من أن
الطين أفضل من النار؛ لأن الطين كله نماء أما النار كلها طيش وإحراق، فهو لم يفكر ولم يتُب بل قال {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا
الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً} (الإسراء62)؛ فالحنك يعني سألبسه اللجام مثل
البهائم وأسَيره مثل البهائم، وأشجعهم على السرقة، وأكل المال الحرام والربا، والعلاقات غير الشرعية، وسائر
المعاصي؛ فالمرض الثالث هو العند.

اللقطة الرابعة: شجرة الخلد {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى} (طه120) هناك
الكثير من الأشجار في الجنة ولكن الشيطان يوسوس له أن يأكل من هذه الشجرة، فيجعلك ترى غير المقدور عليه أفضل
وأجمل مما في يديك فالمرض الرابع هو الطمع

اللقطة الخامسة: توبة آدم، فالتوبة علاج الأمراض. عندما أكل آدم من الشجرة غضب الله فجرى آدم وحواء في الجنة
فقال الله له "أفرارا مني يا آدم قال لا يارب ولكن حياءً" فهذا هو الفرق بين آدم وإبليس.

ونزل آدم من الجنة وهو يبكي على ذنبه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة
من كبر"، فبكى آدم على الرغم من توبة الله عليه فناداه الله "يا آدم لا تجزع من قولي لك اخرج منها فلك خلقتها ولكن
انزل إلى الأرض وابذر بذر التقوى فإذا اشتقت إلى الجنة تعالى أدخلك إياها، يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك من
الذنوب فعلى من أجود برحمتي وأنا الغفور الرحيم، يا آدم كنت تدخل علينا في الجنة دخول الملوك على الملوك واليوم
تدخل علينا دخول العبيد على الملوك وذلك أحب إلينا، يا آدم ذنب تتذلل به إلينا أحب إلينا من طاعة تراءي بها علينا، يا
آدم أنين المذنبين أحب إلينا من تسبيح المتكبرين".

تعرف على ذاتك من خلال قصة قابيل وهابيل. يجب أن تعالج الأمراض الستة: الكبر، والحسد، والبخل، والطمع، والعند،
والغضب، ستساعدك حلقة اليوم على أن تتعرف على هذه الأمراض وتعالج نفسك.

نزول آدم وحواء على الأرض

نزل آدم وحواء الأرض، فبدأ آدم في العمل وبذل الجهد فكان يحتاج إلى المأوى والأكل على عكس الجنة {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ
فِيهَا وَلَا تَعْرَى} (طه118) ولكنه نزل الأرض التي فيها الحر والبرد، والشتاء والصيف، والجوع والشبع، والحزن
والفرح، والنجاح والفشل، والوحوش والحيوانات، فكان يحتاج إلى من يساعده فبدأت غريزة الولد، وحملت حواء في
توأم: ولد وبنت، فسمى الولد قابيل، ثم حملت في توأم آخر ولد وبنت، فسمى الولد هابيل، وبدأت أول عائلة، وبدأ آدم
يمارس دوره كأب لعائلة، وبدأ يحكي لأولاده عن سجود الملائكة له، وأن الرحم معلقة بالعرش، وعن حسد إبليس له
وأنه أكل من الشجرة هو وحواء، وحذرهم من إبليس.

وبدأ الأولاد تكبر وتظهر ملامحهم؛ فكان هابيل أقوى جسمانيا لكنه أكثر حنانا من قابيل ولطيف ورقيق أما قابيل فكان
قاسيا وعنيفا وشريرا، لكن ما ذنبه في ذلك؟ يقول البعض إن الله قد خلقه هكذا وليس له ذنب، لكن ذلك خطأ؛ فهو الذي
اختار. عندما نزل آدم وأراد العيش كانت هناك مهنتان: الزراعة والرعي، فبدأ بتوزيع المهام على الأولاد، قابيل يعمل في
الزراعة، وهابيل يعمل في الرعي. كان هابيل نشيطا ويريد أن يتعلم من أبيه الأسماء كلها الذي علمها الله له أما قابيل
فكسلان لا يريد العمل ولا يريد بذل الجهد. بعد فترة بدأ هابيل يتميز وتظهر قدراته ومواهبه وإمكاناته على عكس قابيل
الذي لم تظهر إمكاناته ولم تظهر قدراته، الله عادل، جميع الناس لديهم القدرة نفسها ولكن تختلف بعد ذلك عن طريق
الاجتهاد و بذل الجهد، فبدلا من أن يركز قابيل على نفسه بدأ في التركيز على أخيه، فبدأ الحسد وهكذا تنشأ أمراض
النفوس، وهذه أول رسالة للآباء والأمهات: إياك أن تترك ابنك للكسل، يجب أن يعمل في الصيف، ويلعب رياضة ويتعلم
مهارات. اكتشف مهارات ابنك حتى لا يبدأ الحسد والغيرة من إخوته وتبدأ المشاكل وأمراض النفوس. فالكسل بداية
الحسد وأمراض النفوس وعدم اكتشاف القدرات. رسالة لكل شاب: ركز على نفسك، نافس نفسك، تعلم، اعمل. فقصة
قابيل مهداه لكل كسلان لا يريد العمل وبذل الجهد.

كبر الأولاد ووصلوا إلى سن الزواج، وكان الشرع في ذلك الوقت هو ألا يتزوج أحد من توأمته لكن يتزوج من التوأم
الآخر، فيتزوج قابيل من أخت هابيل، ويتزوج هابيل من أخت قابيل فبدأ الشيطان يلعب دوره مرة أخرى، فيجعلك ترى
غير المقدور عليه أحلى مما في يديك، فقال لقابيل إن أختك أحلى فلا تتزوج أخت هابيل وبدأ الطمع، لذلك أمرنا الله تعالى بغض البصر. هناك رسالة أخرى للآباء وهي ألا يعطي ابنه كل شيء يريده حتى لا يتعلم الطمع، كان عمر بن الخطاب
يسير مع أحد التابعين في السوق، وكان كلما يرى شيئا يعجبه يقول إنه يريد أن يشتريه فقال له عمر"أوَ كلما اشتهيت اشتريت؟".

فماذا قال إبليس لقابيل؟ كان يعيب له في مواصفات الجمال لكي يلهي العين عن صفاتها كالحنان والرقة والوفاء. هل أنت
ملهي عن جمال المرأة الحقيقي؟ كان آدم يحاول مع ابنه لكي ينمي نفسه و مواهبه لكن قابيل كان عنيدا، فهل أنت عنيد
مع أهلك؟ هل أنت متكبر؟ هل أنت حسود؟ هل أنت طماع؟

قربان قابيل وهابيل

فكر آدم في فكرة وهي مسابقة بين الولدين - وهذه نصيحة للآباء إذا كان أحد الأبناء كسلان أن يحفزه بالمسابقات- فقال
لهما آدم أن قدما قربان والله يختار ويحكم ويتقبل القربان الأجمل الذي بُذل فيه مجهود أكثر، لكن آدم ليس طرفا، وهذه
نصيحة للآباء ألا يكونوا طرفا بين أولادهم. يقول الله تعالى {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن
أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ...} (المائدة27)، قدم قابيل أسوأ زرع عنده، فهو طماع وبخيل، أما هابيل فقدم أسمن عجلا
عنده، فكان هناك منافسة وتحدٍّ، فقدما القرابين، هنا نصيحة إذا كنت تدخل على موضوع كبير كزواج، أو امتحان، أو
عمل تقرب إلى الله بعمل يحبه كالصدقة، أو الذهاب للحج، أو عمرة، أوصيام، أو قيام، أو افعل أي شيء يحبه الله تعالى
تتقرب به إليه.

أيضا، بمجرد أن قدّم قابيل وهابيل القرابين أوحى الله إلى آدم أنه تقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل، فعرفا النتيجة
مباشرة أما نحن فستعرف نتائج أعمالنا يوم القيامة، وذلك لأن الله لو قال لنا في الحال نتيجة أعمالنا، وهل تقبلها أم لا؟
لزاد الحسد والغيرة، وذلك حتى نتعايش سويا في الدنيا ونمنع الحسد والغيرة بين الناس فهذه رحمة من الله تعالى.

هناك أربع نصائح للآباء

أولا : لا تدع أبناءك للكسل

ثانيا : اكتشف موهبة ابنك

ثالثا : لا تبدأ بالعقوبة

رابعا : حفز أبناءك بالمسابقات


{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ...} لم يفكر بل قال
(لأقتلنك) بلسانه، فهو لم يقصدها في المرة الأولى لكنه قالها غضبا فقد تمكنت منه، فهل أنت غضوب؟ ما مستوى
الغضب عندك؟ ماذا تفعل عند الغضب هل تصيح؟ هل تكتم الغضب؟ أم تضرب؟ أم تهين؟ أم تشتم؟ أم تؤذي؟ فقد وصل
قابيل لمرحلة خطيرة لأنه لم يعالج نفسه. هل أنت أقرب إلى قابيل أم هابيل؟ يجب أن تعالج نفسك فالأخلاق تتغير
بالمجاهدة.

إذا تخيلنا الحوار بين آدم وحواء سنجد آدم يقول لحواء إن ابنهما كرر الخطأ نفسه واستمع إلى الشيطان، وإذا تخيلنا
الحوار بين حواء والبنات سنجدها تقول أنتن حضن العائلة، وإذا تخيلنا الحوار بين حواء وقابيل سنجدها تحذره من قطع
الرحم؛ لذلك يجب علينا صلة الرحم، يقول الله تعالى في الحديث القدسي "أنا الرحمن وهي الرحم اشتققت لها اسمًا من
اسمي من وصلها وصلته ومن قطعها قطعته"، يقول النبي صلى الله عليه وسلم "إن الرحمة لا تنزل على قوم بهم قاطع
رحم"، وإذا تخيلنا الحوار بين آدم وهابيل سنجده ينصحه بالصبر على ما يفعله أخوه قابيل فقد كانت العائلة تحتاج إلى
الحوارات، فأحيانا المشاكل تكون مفيدة وتكون المشكلة نقطة قوة وليست ضعفا لبدء الحوارات بين أفراد العائلة.

لدى قابيل ستة أمراض أخطرها: الكبر والحسد؛ فالحسد هو كراهية أن ترى النعمة على شخص آخر وتتمنى أن تزول
عنه، وهو حرام أما الغبطة فهي حلال، وهي أن تتمنى أن يكون لديك ما عند شخص آخر فهي ليست حراما. الحسد
مراتب: تحسد ثم تستغفر، تحسد وتتضجر منه، تحسد فتتجنبه ولا تتعامل معه، وتحسد فتؤذي، وتحسد فتوقف مسيرته
{وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} (الفلق 5) أي إذا تحولت الفكرة إلى طريقة لإزالة النعمة عنه فالحسد مصيبة؛ لأنك تتدخل في
إرادة الله وفي توزيع النعم والأرزاق. يقول النبي صلى الله عليه وسلم "إياكم والحسد فلا يجتمع حسد وإيمان في قلب
عبد"، ويقول "الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب". فالمجتمع مليء بالحسد في هذه الأيام. فهل تحسد أحدا؟ هل
عطلت مسيرة أحد؟ هل قمت بإيذاء أحد؟

كيفية علاج الأمراض الستة

يجب على كل شخص أن يكلم رحمه ويصل رحمه، فاليوم هو صلة الرحم، أيضا يجب أن تكتب الستة أمراض وتعالجهم

هل أنت متكبر؟

الحل: تواضع للفقراء، قم بزيارة المساكين، اعطف على الضعفاء.

هل أنت عنيد؟

الحل: قم بطاعة أهلك وتأسف لهم، أو اتصل برحم مقطوعة لإزالة العند، أو صالح زوجتك بنية إزالة العند.

هل أنت طماع؟

الحل: امنع نفسك عن بعض ما تشتهي وغض بصرك.

هل أنت بخيل؟

الحل: اخرج صدقات لكي تتخلص من البخل.

هل أنت غضوب؟

الحل :امسك نفسك عن الغضب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "لا تغضب" وتوضأ

كلما تغضب.

هل أنت حسود؟

الحل: ركز على نفسك ونافس نفسك.





لتحميل الحلقة


اضغط هنا